حسب كتلتها الابتدائية، وقد تفقد الثقوب السود كتلتها إلي دخان السماء عن طريق تبخر تلك المادة علي هيئة أشباه النجوم المرسلة لموجات راديوية عبر مراحل متوسطة عديدة
ثم تتفكك هذه لتعود مرة أخري إلي دخان السماء مباشرة أو عبر هيئة كهيئة السدم حتي تشهد لله الخالق بالقدرة الفائقة علي أنه وحده الذي يبدأ الخلق ثم يعيده، وأنه وحده علي كل شيء قدير. ومن المبهر حقا أن يشهد علماء الفلك بأن ٩٠
من مادة الكون المنظور ( ممثلة بمادة المجرات العادية ) هي مواد خفية لا يمكن للإنسان رؤيتها بطريقة مباشرة، وأن من هذه المواد الخفية : الثقوب السود، والأقزام البنية غير المدركة
(Undetected رضي الله عنrown تعالىwarfs)،
والمادة الداكنة
(Dark Matter)
واللبنات الأولية للمادة
(Subatomic Particles)
وغيرها، وأن كتلة الجزء المدرك من الكون تقدر بأكثر من مائة ضعف الكتلة الظاهرة.
أما عن القسم التالي في السورة والذي يقول فيه الحق ( تبارك وتعالي ): والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس فهما قضيتان مستقلتان عن الخنس الجوار الكنس سنعرض لهما إن شاء الله تعالي في مقام آخر وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وصلي الله وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلي يوم الدين. أ هـ ﴿ الإشارات الكونية في القرآن الكريم ومغزي دلالتها العلمية.
بقلم الدكتور : زغلول النجار ﴾
.


الصفحة التالية
Icon