لطيفة
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى الرؤية )
وهى النَّظر بالعين، وبالقلب.
رأَيته رُؤْيةً وَرَأْيًا ورَاءَةً ورَأْية ورِئْيانًا، وَارْتأَيته واسترْأَيتُه.
والحمد لله على رِيَّتك بزنة نِيَّتك أَى رؤيتك.
والرَّآء - كشدَّاد - : الكثير الرُّؤْيَة.
والرُئِىُّ - كصُلىّ - والرُّؤَاءُ - كغراب - والْمَرْآة - بالفتح - : المنظر، وقيل : الأَوّل : حسن المنظر كالتَرْئيَة.
وا سترآه : استدعى رؤيته.
وأَريتُه إِيّاهُ إراءَةً وإِرْآءٍ.
وراءَيته مراءَاةً ورِياءً : أَريته على خلاف ما أَنا عليه.
ونحذف الهمزة فى مضارع رأَى فيقال : يرى.
والرّؤية تختلف بحسب قُوَى النَّفس : الأَوّل بالحاسة وما يجرى مجارها، قال تعالى :﴿فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ﴾، وهذا ممّا أُجرى مُجْرى الرّؤية بالحاسّة، فإِنَّ الحاسّة لا تصحّ على الله تعالى.
والثانى بالوَهْم والتخيّل، نحو : أُرَى أَنَّ زيدًا منطلق.
والثالث بالتَّفكر :﴿إِنَّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ﴾، والرّابع بالعَقْل، نحو :﴿مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى﴾، وعلى ذلك حُمل قوله تعالى :﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى﴾.
ورأَى إِذا عُدّى إِلى مفعولين اقتضى معنى العلم.
ويُجرى أَرأَيتَ مُجرى أَخْبِرْنى، ويدخل عليه الكاف ويُترك التَّاءُ على حاله مفتوحة فى التثنية والجمع والتأنيث، تقول : أَرأَيتَك، أَرأَيتَكما، أَرأَيتَكم، قال تعالى :﴿أَرَأَيْتَكَ هذا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ﴾، وفيه معنى التَّنبيه.
والرّأْى : اعتقاد النَفْس أَحد النَّقيضين عن غلبة الظنِّ، وعلى هذا قوله تعالى :﴿يَرَوْنَهُمْ مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ﴾، أَى يظنونهم بحسب مقتضى مشاهدة العين مثليهم، تقول : فعل ذلك رأْى عَين.
الرَّوِيَّة والتروية : التفكّر فى الشىء، والإِمالة بين خواطر لنفس فى تحصيل الرّأْى.
والمُرَئِّى : المتفكر.


الصفحة التالية
Icon