ثم قال تعالى :﴿ إِنَّ الابرار ﴾ يعني : المؤمنين المصدقين في أيمانهم ﴿ لَفِى نَعِيمٍ ﴾ يعني : في الجنة وهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وأصحاب النبي ﷺ ورضي الله عنهم ومن كان مثل حالهم ﴿ وَإِنَّ الفجار ﴾ يعني : الكفار ﴿ لَفِى جَحِيمٍ يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدين ﴾ يعني : يدخلون فيها يوم القيامة ﴿ وَمَا هُمَ عَنْهَا بِغَائِبِينَ ﴾ يعني : لا يخرجون منها أبداً ﴿ وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدين ﴾ تعظيماً لذلك اليوم ﴿ ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدين ﴾ يعني : كيف تعلم حقيقة ذلك اليوم ولم تعاينه ﴿ يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً ﴾ يعني : لا تنفع نفس مؤمنة لنفس كافرة شيئاً بالشفاعة قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو بالضم والباقون بالنصب فمن قرأ بالضم معناه يوم لا تملك ومن قرأ بالنصب فلنزع الخافض يعني في يوم ثم قال :﴿ والأمر يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ ﴾ يعني : الحكم و القضاء لله تعالى وهو يوم القيامة. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ٣ صـ ٥٣٢ ـ ٥٣٣﴾


الصفحة التالية
Icon