﴿ الذي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ﴾ قرأ أهل الكوفة بتخفيف الدال أي صرفك وأمالك إلى أي صورة شاء قبيحاً أو جميلا وقصيراً أو طويلا، وقرأ الباقون بالتشديد أي قوّمك وجعلك معتدل الخلق، وهو اختيار الفراء وأبي عبيد لقوله سبحانه :﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان في أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ﴾ [ التين : ٤ ].
﴿ في أَىِّ صُورَةٍ مَّا شَآءَ رَكَّبَكَ ﴾ قال مجاهد : في أي شبه أب أو أم أو خال أو عم.
وأنبأني عبد الله بن حامد قال : أخبرنا عبد الله بن عبد الرحمن العسكري قال : حدّثنا عبد الرحمن بن محمّد بن منصور قال : حدّثنا مطهر بن الهيثم قال : حدّثنا موسى بن علي عن أبيه عن جدّه قال : قال رسول الله ﷺ (.... ) :" وما ولد لك " قال : يا رسول الله وما عسى أن يولد لي إمّا غلام وإما جارية. قال ﷺ " من شبه " قال : فمن شبه إمه وأباه، فقال النبي ﷺ " لا تقل هكذا إنّ النطفة إذا أستقرت في الرحم أحضر الله كلّ نسب بينهم وبين آدم، أما قرأت هذه الآية ﴿ في أَىِّ صُورَةٍ مَّا شَآءَ رَكَّبَكَ ﴾ " قال ﷺ " إن شاء في صورة إنسان وإن شاء في صورة حمار وإن شاء في صورة قرد، وإن شاء في صورة كلب وإن شاء في صورة خنزير ".
﴿ كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بالدين ﴾ قراءة العامة بالتاء لقوله سبحانه ﴿ وَإِنَّ عَلَيْكُمْ ﴾ وقراءة أبو جعفر بالياء ﴿ وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ ﴾ رقباء يحفظون عليكم أعمالكم.
﴿ كِرَاماً ﴾ على الله ﴿ كَاتِبِينَ ﴾ يكتبون أقوالكم وأفعالكم.


الصفحة التالية
Icon