فصل فى معانى السورة كاملة


قال الشيخ المراغى رحمه الله :
سورة المطففين
ويل : أي هلاك عظيم، والتطفيف : البخس فى الكيل والوزن وسمى بذلك لأن ما يبخس شىء حقير طفيف، اكتالوا على الناس : أي اكتالوا من الناس حقوقهم، يستوفون : أي يأخذونها وافية كاملة، كالوهم : أي كالوا لهم، يخسرون :
أي ينقصون الكيل والميزان، يقوم الناس لرب العالمين : أي يقف الناس للعرض على خالقهم، ويطول بهم الموقف إجلالا لعظمة ربهم.
سجين : اسم للكتاب الذي دوّنت فيه أعمال الفجرة من الثقلين، مرقوم : من رقم الكتاب إذا جعل له علامة، والعلامة تسمى رقما، معتد : أي متجاوز منهج الحق، أثيم : أي يكثر من ارتكاب الآثام : وهى المعاصي، أساطير الأولين : أي أخبار الأولين أخذها محمد عن بعض السابقين.
ران على قبله : أي غطى عليه، قال الزجاج : الرين كالصدإ يغشى القلب كالغيم الرقيق. وقال أبو عبيدة : ران على قلوبهم غلب عليها، قال الفرّاء : كثرت منهم المعاصي والذنوب، فأحاطت بقلوبهم فذلك الرين عليها، لمحجوبون : أي لمطرودون عن أبواب الكرامة، لصالوا الجحيم : أي لداخلوا النار وملازموها.
عليين : أي فى مكان عال وقد تقدم أن سجينا مكان فى نهاية السفلى، فهما مكانان أودع فيهما أعمال الناجين وأعمال الخاسرين، وليس علينا أن نعرف ما هما ؟


الصفحة التالية
Icon