فصل فى حجة القراءات فى السورة الكريمة


قال ابن خالويه :
ومن سورة المطففين
قوله تعالى ﴿ بل ران على قلوبهم ﴾ اتفق القراء على ادغام اللام في الراء لقر بها منها في المخرج الا ما رواه حفص عن عاصم من وقوفه على اللام وقفه خفيفة ثم يبتديء ﴿ ران على قلوبهم ﴾ ليعلم بانفصال اللام من الراء وأن كل واحدة منهما كلمة بذاتها فرقا بين ما ينفصل من ذلك فيوقف عليه وبين ما يتصل فلا يوقف عليه كقولك ﴿ الرحمن الرحيم ﴾
فاما الامالة فيه والتفخيم فقد ذكرت علل ذلك في عدة مواضع
قوله تعالى ﴿ ختامه مسك ﴾ اجماع القراء فيه على كسر الخاء وكون التاء قبل الالف يراد به آخر شرابهم مسك أي مختوم بمسك والختام اسم ما يطبع عليه الخاتم من كل مختوم عليه الا ما اختاره الكسائي من فتح الخاء وتأخير التاء مفتوحة بعد الالف يريد به آخر الكأس التي يشربونها مسك كما تقول خاتمته مسك وكسر التاء ايضا جائز وقد ذكر في الاحزاب
قوله تعالى ﴿ إن كتاب الأبرار ﴾ يقرأ بالامالة والتفخيم وقد ذكر مع نظائره
قوله تعالى ﴿ فاكهين ﴾ يقرأ بإثبات الالف وحذفها والحجة فيه كالحجة في قوله ﴿ فارهين ﴾ و ﴿ لابثين ﴾ والمعنى فيه معجبين ومنه الفكاهة وهي المزاح والدعابة. أ هـ ﴿الحجة فى القراءات السبعة صـ ٣٦٥ ـ ٣٦٦﴾


الصفحة التالية
Icon