وله حالة ثالثة متأخرة فيها، وهي أخذ صاحبه باليمين أو غيرها، وذلك يوم القيامة، فناسب تأخير السورة التي فيها ذلك، عن السورة التي فيها الحالة الثانية، وهي الانشقاق، فلله الحمد على ما من بالفهم لأسرار كتابه ثم رأيت الإمام فخر الدين قال في سورة المطففين أيضاً: اتصال أولها بآخر ما قبلها ظاهر، لأنه تعالى بين هناك أن يوم القيامة من صفته: (لا تملِكُ نفسٌ لنفسٍ شيئاً والأَمرُ يومئذٍ لِلَه) وذلك يقتضى تهديداً عظيماً للعصاة، فلهذا أتبعه بقوله: (ويلُ للمُطَفِفين). أ هـ ﴿أسرار ترتيب القرآن صـ ١٤٧ ـ ١٤٩﴾


الصفحة التالية
Icon