التاء وفتح الراء، " نضرةُ " رفعاً، وقرأ " يعرف " بالياء، لأن تأنيث النضرة ليس بحقيقي والنضرة النعمة والرونق و" الرحيق " : الخمر الصافية، ومه قول حسان :[ الكامل ]
يسقون من ورد البريص عليهم... بردى يصفق بالرحيق السلسل
و﴿ مختوم ﴾، يحتمل أن يختم على كؤوسه التي يشرب بهما تهمماً وتنظيفاً، والأظهر أنه مختوم شرابه بالرائحة المسكينة حسبما فسر قوله تعالى :﴿ ختامه مسك ﴾، واختلف المتأولون في قوله :﴿ ختامه مسك ﴾ فقال علقمة وابن مسعود معناه : خلطه ومزاجه، فقال ابن عباس والحسن وابن جبير معناه : خاتمته أن يجد الرائحة عند خاتمته.
الشرب رائحة المسك، وقال أبو علي : المراد لذاذة المقطع وذكاء الرائحة مع طيب الطعم، وكذلك قوله :﴿ كان مزاجها كافوراً ﴾ [ الإنسان : ٥ ]، وقوله تعالى :﴿ زنجبيلاً ﴾ [ الإنسان : ١٧ ] أي يحذي اللسان، وقد قال ابن مقبل :[ البسيط ]
مما يفتق في الحانوت ناطقها... بالفلفل الجوز والرمان مختوم


الصفحة التالية
Icon