وأخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا الفضل بن الفضل قال : حدّثني عبد الله بن زكريا القاضي قال : حدّثنا العباس بن عبد الله بن أحمد قال : حدّثنا المبرد قال : حدّثنا الرياسي عن الأصمعي قال : قال لي إعرابي : لا تلتمس الحوائج ممن مروءته في رؤس المكاييل والسن الموازين، وروى عبد خير أن عليّاً مرّ على رجل وهو يزن الزعفران وقد أرجح، فكفا الميزان، ثم قال : أقم الوزن بالقسط، ثم أرجح بعد ذلك ما شئت، وقال نافع كان ابن عمر يمرّ بالبائع فيقول : اتّقِ الله وأوفِ الكيل والوزن، فإن المطفّفين يوقفون يوم القيامة حتى أن العرق ليلجمهم إلى أنصاف آذانهم.
﴿ أَلا يَظُنُّ ﴾ يستيقن ﴿ أولئك أَنَّهُمْ مَّبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ الناس لِرَبِّ العالمين ﴾ أخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا ابن مالك قال : حدّثنا ابن حنبل قال : حدّثني أبي قال : حدّثنا وكيع عن هشام صاحب [ الدستواني ] عن القمر بن أبي [ ابزى ] قال : حدّثني من سمع ابن عمر قرأ ﴿ وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ ﴾ فلما بلغ ﴿ يَوْمَ يَقُومُ الناس لِرَبِّ العالمين ﴾ بكى حتى خرّوا وامتنع من قراءة ما بعده.
﴿ كَلاَّ ﴾ قال الحسن : حقاً ﴿ إِنَّ كِتَابَ الفجار ﴾ الذي كتب فيه أعمالهم ﴿ لَفِي سِجِّينٍ ﴾ قال عبد الله بن عمر ومغيث بن سمي وقتاده ومجاهد والضحاك وابن زيد : هي الأرض السابعة السفلى فيها أرواح الكفّار وأعمالهم، يدلّ عليه ما أخبرنا الحسين قال : حدّثنا موسى قال : حدّثنا ابن علوية قال : حدّثنا إسماعيل قال : حدّثنا المسيّب قال : حدّثنا الأعمش عن المنهال عن زادان عن البرك قال : قال رسول الله ﷺ :" سجين أسفل سبع أرضين "