فقال له عبد الرزاق : وما الكُنْتِيّ؟ فقال : الرجل يكون صالحاً ثم يتحول رجل سَوْء.
قال أبو عمرو : يقال للرجل إذا شاخ : كنتِيّ، كأنه نسب إلى قوله : كنت في شبابي كذا.
قال :
فأصبحت كُنتِيا وأصبحت عاجِنا...
وشر خِصالِ المرءِ كُنْتُ وعاجِنُ
عجن الرجل : إذا نهض معتمداً على الأرض من الكبر.
وقال ابن الأعرابي : الكنتِيّ : هو الذي يقول : كنت شاباً، وكنت شجاعاً، والكانِيّ هو الذي يقول : كان لي مال وكنت أهب، وكان لي خيل وكنت أركب.
قوله تعالى :﴿ بلى ﴾ أي ليس الأمر كما ظنّ، بل يحور إلينا ويرجع.
﴿ إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً ﴾ قبل أن يخلقه، عالماً بأن مرجعه إليه.
وقيل : بلَى ليَحُورنّ وليرجعَنّ.
ثم استأنف فقال :"إن ربه كان بِهِ بِصيرا" من يوم خلقه إلى أن بعثه.
وقيل : عالماً بما سبق له من الشقاء والسعادة. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ١٩ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon