﴿ إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ ﴾ تعليل لسروره في الدنيا أي ظن أن لن يرجع إلى الله تعالى تكذيباً للمعاد وقيل ظن أن لن يرجع إلى العدم أي ظن أنه لا يموت وكان غافلاً عن الموت غير مستعد له وليس بشيء والحور الرجوع مطلقاً ومنه قول الشاعر :
وما المرء إلا كالشهاب وضوئه...
يحور رماداً بعد إذ هو ساطع
والتقييد هنا بقرينة المقام وإن مخففة من الثقيلة سادة ما في حيزها مسد مفعولي الظن على المشهور.
﴿ بلى ﴾ إيجاب لما بعد لن وقوله تعالى :﴿ إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً ﴾ تحقيق وتعليل له أي بلى يحور البتة أن ربه عز وجل الذي خلقه كان به وبأعماله الموجبة للجزاء بصيراً بحيث لا تخفى عليه سبحانه منها خافية فلا بد من رجعه وحسابه ومجازاته. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ٣٠ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon