وقال الشيخ الصابونى :
سورة الانشقاق
مكية وآياتها خمس وعشرون آية
بين يدي السورة
* سورة الانشقاق مكية، وقد تناولت الحديث عن أهوال القيامة، كشأن سائر السور المكية التي تعالج أصول العقيدة الإسلامية
* ابتدأت السورة الكريمة بذكر بعض مشاهد الآخرة، وصورت الإنقلاب الذي يحدث في الكون عند قيام الساعة [ إذا السماء انشقت، وأذنت لربها وحقت، وإذا الأرض مدت، وألقت ما فيها وتخلت، وأذنت لربها وحقت
* ثم تحدثت عن مصير الإنسان، الذي يكد ويتعب في تحصيل أسباب رزقه ومعاشه، ليقدم لآخرته ما يشتهي من صالح أو طالح، ومن خير أو شر، ثم هناك الجزاء العادل [ يا أيها الإنسان انك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه، فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا ] الآيات
* ثم تناولت موقف المشركين من هذا القرآن العظيم، وأقسمت بأنهم سيلقون الأهوال والشدائد ويركبون الأخطار والأهوال، في ذلك اليوم الرهيب العصيب، الذي لا ينفع فيه مال ولا ولد [ فلا أقسم بالشفق، والليل وما وسق، والقمر إذا اتسق، لتركبن طبقا عن طبق ] الآيات
* وختمت السورة الكريمة بتوبيخ المشركين على عدم إيمانهم بالله، مع وضوح آياته وسطوع براهينه، وبشرتهم بالعذاب الأليم في دار الجحيم [ فما لهم لا يؤمنون، وإذا قرىء عليهم القرآن لا يسجدون، بل الذين كفروا يكذبون، والله أعلم بما يوعون، فبشرهم بعذاب أليم، إلا الذين آمنوآ وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون. أ هـ ﴿صفوة التفاسير حـ ٣ صـ ٥٣٦﴾


الصفحة التالية
Icon