والتقدير إذا كان يوم القيامة لقي الإنسان عمله ورابعها : أن المعنى محمول على التقديم والتأخير فكأنه قيل : يأيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه إذا السماء انشقت وقامت القيامة وخامسها : قال الكسائي : إن الجواب في قوله :﴿فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كتابه﴾ [ الإنشقاق : ٧ ] واعترض في الكلام قوله :﴿يا أَيُّهَا الإنسان إِنَّكَ كَادِحٌ﴾ والمعنى إذا السماء انشقت، وكان كذا وكذا من أوتي كتابه بيمينه فهو كذا ومن أوتي كتابه وراء ظهره فهو كذا، ونظيره قوله تعالى :﴿فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مّنّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ﴾ [ البقرة : ٣٨ ]، وسادسها : قال القاضي : إن الجواب ما دل عليه قوله :﴿إِنَّكَ كَادِحٌ﴾ كأنه تعالى قال : يا أيها الإنسان ترى ما عملت فاكدح لذلك اليوم أيها الإنسان لتفوز بالنعيم أما قوله :﴿يا أيها الإنسان﴾ ففيه قولان : الأول : أن المراد جنس الناس كما يقال : أيها الرجل، وكلكم ذلك الرجل، فكذا ههنا.