وقال ابن عطية فى الآيات السابقة :
﴿ إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (١) ﴾
هذه أوصاف يوم القيامة، و" انشقاق السماء " : هو تفطيرها لهول يوم القيامة، كما قال :﴿ وانشقت السماء فهي يومئذ واهية ﴾ [ الحاقة : ١٦ ]، وقال الفراء والزجاج وغيره : هو تشققها بالغمام، وقال قوم : تشققها تفتيحها أبواباً لنزول الملائكة وصعودهم في هول يوم القيامة، وقرأ أبو عمرو :" انشقت " يقف على التاء كأنه يشمها شيئاً من الجر، وكذلك في أخواتها، قال أبو حاتم : سمعت إعراباً فصيحاً في بلاد قيس بكسر هذه التاءات، وهي لغة، ﴿ وأذنت ﴾ معناه : استمتعت، وسمعت، أي أمره ونهيه، ومنه قول النبي ﷺ :" ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي يتغنى بالقرآن "، ومنه قول الشاعر [ قعنب بن أم صاحب ] :[ البسيط ]
صم إذا سمعوا خيراً ذكرت به... وإن ذُكِرْتُ بشرٍّ عندهم أذنوا


الصفحة التالية
Icon