وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ واليوم الموعود * وشاهد وَمَشْهُودٍ ﴾ قال : اليوم الموعود يوم القيامة، والشاهد يوم الجمعة، والمشهود يوم عرفة، وهو الحج الأكبر، فيوم الجمعة جعله الله عيداً لمحمد وأمته، وفضله بها على الخلق أجمعين وهو سيد الأيام عند الله، وأحبّ الأعمال فيه إلى الله، وفيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يصلي يسأل الله فيها خيراً إلا أعطاه إياه.
وأخرج عبد بن حميد، والترمذي، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، والبيهقي في سننه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ :" اليوم الموعود يوم القيامة، واليوم المشهود يوم عرفة، والشاهد يوم الجمعة، وما طلعت الشمس ولا غربت على يوم أفضل منه، فيه ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يدعو الله بخير إلا استجاب الله له، ولا يستعيذ من شيء إلا أعاذه منه " وأخرج الحاكم وصححه، وابن مردويه، والبيهقي عن أبي هريرة رفعه :﴿ وشاهد وَمَشْهُودٍ ﴾ قال :" الشاهد " يوم عرفة ويوم الجمعة، والمشهود هو الموعود يوم القيامة.
وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن عليّ بن أبي طالب قال : اليوم الموعود يوم القيامة، والمشهود يوم النحر، والشاهد يوم الجمعة.
وأخرج ابن جرير، والطبراني، وابن مردويه من طريق شريح بن عبيد عن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله ﷺ :" اليوم الموعود يوم القيامة، والشاهد يوم الجمعة، والمشهود يوم عرفة " وأخرج ابن مردويه، وابن عساكر عن جبير بن مطعم قال : قال رسول الله ﷺ في الآية :" الشاهد يوم الجمعة، والمشهود يوم عرفة " وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس، وأبي هريرة مثله موقوفاً.


الصفحة التالية
Icon