(الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) وما بينهما وما فيهما، وصف اللّه نفسه المقدسة بكونه عزيزا قادرا غالبا يخشى عقابه وحميدا شكورا منعما يرجى ثوابه، وبأن له عموم الخلق ملكا وعبيدا ومن كان كذلك وجبت طاعته والإيمان برسله وكتبه (وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ٩) بما فعلوه بالمؤمنين وفيه تهديد ووعيد للكافرين وأمان ووعد للمؤمنين (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ) وأرادوهم على تغيير دينهم وعذبوهم على امتناعهم في الكفر بالأنبياء (ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا) حال
حياتهم ولم يؤمنوا قبل وفاتهم وماتوا على كفرهم (فَلَهُمْ) في الآخرة (عَذابُ جَهَنَّمَ) لكفرهم باللّه وعدم تصديق رسله (وَلَهُمْ عَذابُ الْحَرِيقِ.) لتعذيبهم غيرهم أي أن لهم عذابين قال تعالى "الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْناهُمْ عَذاباً فَوْقَ الْعَذابِ" أي المخصص لهم الآية ٨٨ من سورة النحل في ج ٢.
أي عذابا لكفرهم وعذابا لصدهم الناس عن الإيمان وفي هذه الآية.
دليل على أن توبة القاتل مقبولة بالنسبة لعمومها، وبالنظر لخصوصها لا لأن الإسلام يجب ما قبله تأمل،