الأعراف : ١٧٢ ] وسادسها : أن الشاهد الإنسان والمشهود هو يوم القيامة، أما كون الإنسان شاهداً فلقوله تعالى :﴿قَالُواْ بلى شَهِدْنَا﴾ [ الأعراف : ١٧٢ ] وأما كون يوم القيامة مشهوداً فلقوله :﴿أَن تَقُولُواْ يَوْمَ القيامة إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافلين﴾ [ الأعراف : ١٧٢ ] فهذه هي الوجوه الملخصة، والله أعلم بحقائق القرآن.
قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (٤) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (٥) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (٦) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (٧)
اعلم أنه لا بد للقسم من جواب، واختلفوا فيه على وجوه أحدها : ما ذكره الأخفش وهو أن جواب القسم قوله :﴿قُتِلَ أصحاب الأخدود﴾ واللام مضمرة فيه، كما قال :﴿والشمس وضحاها﴾ [ الشمس : ١ ] ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَن زكاها﴾ [ الشمس : ٩ ] يريد.