﴿ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً ﴾ [ النساء : ٤١ ] أي شاهداً، قال : الشاهد الأنبياء : والمشهود عليهم أممهم، وقال الحسن بن الفضل : الشاهد أمة محمد، والمشهود عليهم قوم نوح، وسائر الأمم حسب الحديث المقصود في ذلك، وقال ابن جبير أيضاً : الشاهد، الجوراح التي تنطق يوم القيامة فتشهد على أصحابها، والمشهود عليهم أصحابها، وقال بعض العلماء : الشاهد الملائكة المتعاقبون في الأمة، والمشهود قرآن الفجر، وتفسيره قول الله تعالى :﴿ إن قرآن الفجر كان مشهوداً ﴾ [ الإسراء : ٨٧ ] وقال بعض العلماء : الشاهد، النجم، والمشهود عليه الليل والنهار، أي يشهد النجم بإقبال هذا وتمام هذا، ومنه قول النبي ﷺ :" حتى يطلع الشاهد، والشاهد النجم "، وقال بعض العلماء : الشاهد الله تعالى والملائكة وأولو العلم، والمشهود به الوحدانية وأن الدين عند الله الإسلام، وقيل الشاهد : مخلوقات الله تعالى، والمشهود به وحدانيته، وأنشد الثعلبي في هذا المعنى قول الشاعر [ أبو العتاهية ] :[ المتقارب ]
وفي كل شيء له آية... تدل على أنه الواحد