قال القاضي أبو محمد : ورأيت في بعض الكتب أن ﴿ أصحاب الأخدود ﴾ هو محرق وآله الذي حرق من بني تميم المائة، ويعترض هذا القول بقوله تعالى :﴿ وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود ﴾، فينفصل عن هذا الاعتراض بأن هذا الكلام من قصة ﴿ أصحاب الأخدود ﴾، وأن المراد بقوله :﴿ وهم ﴾ قريش الذين كانوا يفتنون المؤمنين والمؤمنات، واختلف الناس في جواب القسم، فقال بعض النحاة : هو محذوف لعلم السامع به، وقال آخرون : هو في قوله تعالى :﴿ قتل ﴾، والتقدير لقتل، وقال قتادة : هو في قوله :﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ ﴾. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٥ صـ ﴾