فصل فى معانى السورة كاملة


قال الشيخ المراغى رحمه الله :
سورة الطارق
السماء : كل ما علاك فأظلك، الطارق : هو الذي يجنيئك ليلا، النجم الثاقب :
هو الذي يثقب ضوؤه الظلام كأن الظلام جلد أسود والنجم يثقبه، حافظ : أي رقيب يراقبها فى أطوار وجودها، وهو اللّه تعالى.
دافق : أي منصبّ بدفع وسيلان وسرعة، والصلب : الظهر، والترائب :
عظام صدر المرأة، والمراد من بين صلب الرجل وترائب المرأة، وقال الحسن وروى عن قتادة : يخرج من صلب كل وأحد من الرجل والمرأة، وترائب كل منهما وهو الموافق لما أثبته العلم حديثا كما سيأتى، ورجعه : أي إعادته، تبلى : أي تختبر وتمتحن والمراد تظهر، والسرائر : ما يسرّ فى القلوب من العقائد والنيات وما خفى من الأعمال، واحدها سريرة، قال الأحوص :
سيبقى لها فى مضمر القلب والحشا سريرة ودّ يوم تبلى السرائر
الرجع : إعادة الشيء إلى حال أو مكان كان فيه أوّلا، والمراد به المطر، وسمى بذلك لكونه يعاد إلى الأرض من السماء، والصدع : الشق الناشئ من تفرق بعض أجزاء الأرض وانفصال بعضها من بعض بالنبات، فصل : أي يفصل بين الحق والباطل، ويقطع الجدل والمراء، يكيدون كيدا : أي يعملون المكايد فى إبطال أمره، وإطفاء نوره، وأكيد كيدا : أي أقابلهم بكيدى فى إعلاء أمره، وانتشار نوره، رويدا : أي قريبا. أ هـ ﴿تفسير المراغى حـ ٣٠ صـ ١٠٩ ـ ١١٦﴾. باختصار.


الصفحة التالية
Icon