بتعادل دقيق بين قوي التجاذب إلي مركز النجم ( والناتجة عن دوران النجم حول محوره )، وقوي دفع مادة النجم إلي الخارج ( نتيجة لتمدده بالحرارة الشديدة الناتجة عن عملية الاندماج النووي في لبه )، ويبقي النجم في هذا الطور حتي ينفذ وقوده من غاز الإيدروجين، أو يكاد ينفد، فيبدأ بالتوهج الشديد حتي تصل شدة إضاءته إلي مليون مرة قدر شدة إضاءة الشمس، ثم يبدأ في الانكدار التدريجي حتي يطمس ضوؤه بالكامل، ويختفي كلية عن الأنظار علي هيئة النجم الخانس الكانس ( أو الثقب الأسود )، عبر عدد من مراحل الانكدار.
ومن النجوم المنكدرة ما يعرف باسم السدم الكوكبية
(Planetary Nebulae)
والأقزام البيض
(White تعالىwarfs)
والنجوم النيوترونية
(Neutron Stars)
ومنها النابض وغير النابض
Pulsating Neutron Stars (or Pulsars)and Non-pulsating Neutron Stars
وغيرها من صور انكدار النجوم، وسبحان الذي أنزل من فوق سبع سماوات، ومن قبل ألف وأربعمائة سنة قوله الحق :
إذا الشمس كورت * وإذا النجوم انكدرت *
( التكوير : ٢).
وقوله ( عز من قائل ):
فإذا النجوم طمست *
( المرسلات : ٨)
والآيات الثلاث من مظاهر الآخرة، إلا أن من رحمة الله ( تعالي ) بنا، أن يبقي لنا في سماء الدنيا من ظواهر انكدار النجوم وطمسها، ما يؤكد إمكانية حدوث ذلك في الآخرة بكيفيات ومعدلات مغايرة لكيفيات ومعدلات الدنيا، لأن الآخرة لها من السنن ما يغاير سنن الدنيا.
أحجام النجوم
تتفاوت النجوم في أحجامها تفاوتا كبيرا، فمنها العماليق العظام
(Supergiants)
التي تزيد أقطارها عن أربعمائة ضعف قطر الشمس ( أي نحو خمسمائة وستين مليون كيلومتر )، ومنها الأقزام البيض
(White تعالىwarfs)
التي لا تتعدي أطوال أقطارها واحدا من مائة من طول قطر الشمس في المتوسط ( أي لا تتعدي ١٤٠٠٠ كيلومتر )، ومنها النجوم النيوترونية
(Neutron Stars)
التي لا