يتعدي طول قطر الواحد منها ستة عشر كيلومترا، ومنها النجوم الخانسة الكانسة ( أو ما يعرف باسم الثقوب السود )
(Concealedor Hidden Sweeping Stars (or رضي الله عنlack Holes)
التي يتضاءل فيها قطر النجم إلي ما لا يستطيع العقل البشري أن يتصوره، وهي صورة واقعية راهنة تعيد إلي الأذهان نقطة البداية الأولي التي انفجرت فخلق الله تعالي منها كل السماوات والأرض ( الرتق ) مع الفارق الشاسع بين النقطتين في تناهي الحجم والكتلة، وكم الطاقة ودرجة الحرارة وغير ذلك من الصفات، ولكنها رحمة الله ( تعالي ) بنا، أن يبقي لنا في صفحة السماء ما يمكن أن يعين أصحاب البصائر علي تدبر الخلق الأول، وعلي تصور إمكانية إفنائه، وإعادة خلقه من جديد، وهي من القضايا التي طالما جادل فيها الكافرون والمتشككون والمنكرون بغير علم ولا هدي ولا سلطان منير.
كثافة وكتل النجوم
كما تتفاوت النجوم في أحجامها، فإنها تتفاوت في كل من كثافة مادتها وكتلتها، وبصورة عامة تقل كثافة النجم كلما زاد حجمه وبالعكس، تزداد كثافته كلما قل حجمه، وقد لوحظ أن كثافة مادة النجوم تتفاوت بين واحد من مائة من متوسط كثافة الشمس ( المقدرة بنحو ١، ٤١ جرام للسنتيمتر المكعب ) في العماليق العظام
(Supergiants)
إلي طن واحد للسنتيمتر المكعب (٦١٠ جرام / سم ٣) في الأقزام البيض
(White تعالىwarfs)
الي بليون طن للسنتيمتر المكعب (١٥١٠ جرام / سم ٣) في النجوم النيوترونية إلي أضعاف مضاعفة لتلك الكثافة في النجوم الخانسة الكانسة ( الثقوب السود ).
ويمكن تعيين كتل النجوم خاصة الثنائية والثلاثية منها، إما بصريا أو طيفيا بتطبيق قانون الجاذبية، أو بتطبيق قوانين الازاحة الطيفية
(Red Shift)
( انزياح أضواء النجوم إلي الطيف الأحمر )، وهناك علاقة بين كتلة النجم ودرجة اضاءته ( في مرحلة نجوم النسق الرئيسي )، أي بين كتلة المادة التي يحتويها النجم،


الصفحة التالية
Icon