معرفة القدر المطلق للنجم بمعرفة بعده عن الأرض، ويبلغ مدي القدر النجمي المطلق نحو ٢٧ درجة ( تتراوح بين -٩ في أشدها لمعانا، و +١٨ في أخفتها ).
وتبلغ درجة لمعان الشمس ( قدرها المطلق )+٥، بينما يقترب ذلك من أقصي قدر (-٩) في كل من العماليق الحمر، والعماليق العظام والمستعرات وما فوقها، حيث تبلغ شدة إضاءة النجم أكثر من مليون ضعف إضاءة الشمس، وتتدني شدة الإضاءة الي واحد من ألف من شدة إضاءة الشمس في النجوم المنكدرة من مثل الأقزام البيض، والنجوم النيوترونية، إلي الطمس الكامل والإظلام التام في النجوم الخانسة الكانسة ( الثقوب السود ) وأشباهها من الأجرام المستترة في ظلمة الكون.
التغير في أقدار النجوم أو ( النجوم المتغيرة )
بالإضافة إلي التباين الشديد في درجة لمعان النجوم، فإن بعض النجوم العادية
(Main Sequence Stars)
تتفاوت شدة إضاءة النجم الواحد منها من وقت إلي آخر، عبر فترات زمنية تطول أو تقصر، وبشكل مفاجيء أو بصورة هادئة متدرجة، لا تكاد أن تدرك، ولذلك عرفت باسم النجوم المتغيرة أو المتغيرات.
احتضار النجوم :
يبدأ النجم العادي ( مرحلة النسق الرئيسي ) في الاحتضار، بالتوهج الشديد علي هيئة عملاق أحمر
(Red Giant)
إذا كانت كتلته الابتدائية في حدود كتلة الشمس ( أو قريبة من ذلك )، أو علي هيئة عملاق أعظم
(Supergiant)
اذا فاقت كتلته الابتدائية كتلة الشمس بعدة مرات، وينشأ في الحالة الأولي نجم أزرق شديد الحرارة محاط بهالة من الإيدروجين المتأين ( أي الحامل لشحنة كهربية )، ويعرف باسم السديم الكوكبي
(The Planetary Nebula)
الذي سرعان ما يتبرد وينكمش علي هيئة ما يعرف باسم القزم الأبيض، وقد تدب الروح في القزم الأبيض فيعاود الانفجار علي هيئة عملاق أحمر، ثم نخبو جذوته إلي قزم أبيض عدة مرات حتي ينتهي به العمر إلي الانفجار علي هيئة مستعر أعظم من
النمط الأول
(TypeI Supernova)


الصفحة التالية
Icon