فتقوم بتكوين دوامات متفاوتة في أحجامها، وفي شدة دورانها، يؤدي تصادمها إلي مزيد من تفجير النجم، وتندفع ألسنة اللهب بعنف شديد من داخل النجم إلي خارجه علي هيئة أصابع عملاقة ملتوية ومتكسرة، وتظل طاقة النيوترينو تضخ في داخل النجم المتفجر لمسافة آلاف الكيلومترات في العمق، مما يؤدي إلي تكرار عمليات الانفجار مرات عديدة حتي تخبو فتنطلق رياح عاتية مندفعة بتيار النيوترينو من نجم ذي كثافة فائقة قد تكون داخل حطام النجم المنفجر، ويعرف هذا النجم الوليد باسم النجم النيوتروني الابتدائي، والذي سرعان ما يتحول الي نجم نيوتروني عادي الحجم بجاذبية قليلة نسبيا، ثم الي نجم نيوتروني شديد التضاغط بجاذبية عالية جدا، وهو نجم ضئيل الحجم جدا، سريع الدوران حول محوره مطلقا كمية هائلة من الأشعة الراديوية، ولذا يعرف باسم النابض الراديوي (RadioPulsar)
وباقي نواتج الانفجار تقذف إلي صفحة السماء علي هيئة موجات لافحة من الكتل الغازية الملتهبة، تعرف باسم فضلات انفجار المستعرات العظمي، وهذه الفضلات الدخانية قد تدور في مدارات حول نجوم أخري لتتخلق منها أجرام تتبع تلك النجوم، أو قد تنتهي إلي المادة بين النجوم لتشارك في ميلاد نجوم جديدة.
ومن رحمة الله بنا أن مثل هذه الانفجارات النجمية المروعة والمدمرة والمعروفة باسم انفجار المستعر الأعظم
Supernova ﷺ xplosion
قد أصبحت قليلة جدا بعد أن كانت نشطة في بدء الخلق كما تدل آثارها الباقية في صفحة السماء، فلا يتعدي وقوعها اليوم مرة واحدة كل عدة قرون، فحتي سنة ١٩٨٧ م لم يعرف الفلكيون سوي ثلاث حالات فقط مسجلة في التاريخ المدون، وقعت إحداها في سنة ١٠٥٤ م، وخلفت من ورائها نجما نيوترونيا نابضا في سديم السرطان
(Crab Nebula)
الذي يبعد عنا بنحو ألف فرسخ فلكي (٣، ٣٠٠ سنة ضوئية ) ويدور هذا النابض حول محوره ثلاثين مرة في كل ثانية مطلقا
إشعاعا دوارا من الأشعة السينية.