(Pulsars)
وهي نجوم ذات كثافة وجاذبية فائقة وحجم صغير، ولذا فإنها تدور حول محورها بسرعات فائقة مطلقة كميات هائلة من الموجات الراديوية ولذا تعرف باسم النوابض الراديوية
(Radio Pulsars)
لأنها ترسل نبضات منتظمة من الأشعة الراديوية في كل جزء من الثانية أو في كل عدد قليل من الثواني حسب حجمها، وسرعة دورانها حول محورها، وقد يصل عدد نبضات تلك النجوم إلي ثلاثين نبضة في الثانية الواحدة، ويعتقد أن النابض الراديوي يطلق نبضة واحدة من الموجات الراديوية في كل دورة كاملة حول محوره، وتسجل المقربات ( التليسكوبات ) الراديوية تلك النبضات بدقة فائقة.
ومن رحمة الله بنا أن أقرب النوابض الراديوية إلينا يبعد عنا بمسافة خمسة آلاف من السنين الضوئية، وإلا لكان لنبضاتها المتسارعة أثر مدمر للحياة علي الأرض.
ومن مصادر الإشعاع الراديوي المتميز أيضا أشباه النحوم
(Quasars)
وهي أجرام سماوية شديدة البعد عنا، ضعيفة الإضاءة ( ربما لبعدها البالغ عنا )، ومنها مايطلق أقوي الموجات الراديوية المعروفة في السماء الدنيا، ولذا تعرف باسم أشباه النجوم المصدرة للموجات الراديوية
(Radio Sources Quasars)
تمييزا لها عن غيرها من أشباه النجوم التي لاتصدر موجات راديوية
(Radio-Quiet Quasi-Stellarobjects (QSOs)
وعلي الرغم من بعدها الشاسع عنا فإن أشباه النجوم تتباعد عنا بسرعات فائقة، وتعتبر أبعد ما قد تم رصده من أجرام السماء بالنسبة لنا، وتبدو وكأنها علي أطراف السماء الدنيا تطرق أبوابها لتوصل إشاراتها الراديوية إلينا.
وأشباه النجوم في حالة من حالات المادة الخاصة غير المعروفة لنا، وتقدر كتلة شبيه النجم بنحو مائة مليون ضعف كتلة الشمس، وهو قليل الكثافة جدا إذ تقدر كثافته بحدود واحد من ألف مليون مليون من الجرام للسنتيمتر المكعب (١٥١٠/١


الصفحة التالية
Icon