جم / سم ٣)، وتقدر الطاقة الناتجة عنه بمائة مليون مليون مرة قدر طاقة الشمس، وقد تم الكشف عن حوالي ألف وخمسمائة من أشباه النجوم علي أطراف الجزء المدرك من الكون، ويتوقع الفلكيون وجود آلاف أخري منها لم تكتشف بعد.
وكلتا المرحلتين من مراحل حياة النجوم : النوابض الراديوية
(Radio Pulsars)
وأشباه النجوم الراديوية
(Radio Quasars)
يعتبر من أهم المصادر الراديوية
(Radio Sources)
في السماء الدنيا، وكلتاهما من مراحل احتضار النجوم وانكدارها التي تسبق الطمس والخنوس، كما في حالة النوابض، أو من مراحل التحول إلي دخان السماء اللاحقة علي مرحلة الخنوس كما في حالة أشباه النجوم.
ولعل هذه المراحل الراديوية المتميزة في ختام حياة النجوم هي المقصودة بالوصف القرآني الطارق النجم الثاقب لأنها تطرق صفحة السماء وتثقب صمتها بنبضاتها السريعة التردد، وموجاتها الراديوية الخاطفة، والله تعالي أعلم.
وإن في سبق القرآن الكريم بالإشارة إلي تلك المراحل من حياة النجوم والتي لم يعرفها الإنسان إلا في العقود المتأخرة من القرن العشرين لهو من الشهادات الناطقة بربانية القرآن الكريم، وبنبوة خاتم الأنبياء والمرسلين ( صلي الله وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبه أجمعين )، الذي تلقي هذا الوحي الخاتم من قبل ألف وأربعمائة من السنين بهذه الدقة العلمية المبهرة في مجتمع لم يكن له من العلم أي نصيب.
وبعد هذا القسم بالسماء والطارق يأتي جواب القسم :
إن كل نفس لما عليها حافظ
( الطارق : ٤)
أي أن كل نفس عليها من الله ( تعالي ) حافظ موكل بها من الملائكة، يحفظها بأمر الله، ويحفظ عنها بأمر الله كذلك، في مراقبة دائمة، فكما يصلنا طرق النوابض وأشباه النجوم عبر بلايين السنين الضوئية تعرج أعمالنا لحظة بلحظة إلي الله ( تعالي ) علام الغيوب الذي لا تخفي عليه خافية في الأرض ولا في السماء !!
ثم أتبع تعالي