قال الفراء : وأهل الحجاز أفعل لهذا من غيرهم، يجعلون المفعول فاعلاً إذا كان في مذهب النعت، كقوله سر كاتم، وهم ناصب، وليل نائم، وكقوله تعالى :﴿فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ﴾ [ القارعة : ٧ ] أي مرضية الثالث : ذكر الخليل في الكتاب المنسوب إليه دفق الماء دفقاً ودفوقاً إذا انصب بمرة، واندفق الكوز إذا انصب بمرة، ويقال في الطيرة عند انصباب الكوز ونحوه : دافق خير، وفي كتاب قطرب : دفق الماء يدفق إذا انصب الرابع : صاحب الماء لما كان دافقاً أطلق ذلك على الماء على سبيل المجاز.
المسألة الثانية :
قرىء الصلب بفتحتين، والصلب بضمتين، وفيه أربع لغات : صلب وصلب وصلب وصالب :
المسألة الثالثة :
ترائب المرأة عظام صدرها حيث تكون القلادة، وكل عظم من ذلك تريبة، وهذا قول جميع أهل اللغة.
قال امرؤ القيس :
ترائبها مصقولة كالسجنجل.. المسألة الرابعة :
في هذه الآية قولان : أحدهما : أن الولد مخلوق من الماء الذي يخرج من صلب الرجل وترائب المرأة.


الصفحة التالية
Icon