وقال ابن عطية :
﴿ وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (١) ﴾
أقسم الله تعالى ب ﴿ السماء ﴾ المعروفة في قول جمهور المتأولين، وقال قوم :﴿ السماء ﴾ هنا، المطر، والعرب تسمية سماء، لما كان من السماء، وتسمي السحاب سماء، ومن ذلك قول الشاعر [ جرير ] :[ الوافر ]
إذا نزل السماء بأرض قوم... رعيناه وإن كانوا غضابا
وقول النابغة :[ الكامل ]
كالأقحوان غداة غب سمائه... ﴿ والطارق ﴾ الذي يأتي ليلاً، وهو اسم جنس لكل ما يظهر ويأتي ليلاً، ومنه نهى رسول الله ﷺ الناس من أسفارهم أن يأتي الرجل أهله طروقاً، ومنه طروق الخيال، وقال الشاعر :[ البسيط ]
يا نائم الليل مغتراً بأوله... إن الحوادث قد تطرقن أسحاراً