فصل فى معانى السورة كاملة
قال الشيخ المراغى رحمه الله :
سورة الأعلى
التسبيح : التنزيه، خلق : أي خلق الكائنات، فسوى : أي فسواها ووضع خلقها على نظام كامل، لا تفاوت فيه ولا اضطراب، قدّر : أي قدّر لكل حى ما يصلحه مدة بقائه، فهدى : أي هداه وعرّفه وجه الانتفاع بما خلق له، والمرعى :
كل ما تخرجه الأرض من النبات والثمار والزروع المختلفة، والغثاء : ما يقذف به السيل إلى جانب الوادي من الحشيش والنبات، والأجوى : الذي يضرب لونه إلى السواد. قال ذو الرمة :
لمياء فى شفتيها حوّة لعس وفى اللّثات وفى أنيابها شنب
سنقرئك : أي نجعلك قارئا للقرآن، فلا تنسى : أي فلا تنساه بل تحفظه، واليسرى : أعمال الخير التي تؤدى إلى اليسر.
التذكر : أن يتنبه الإنسان إلى شىء كان قد علمه من قبل ثم غفل عنه، ومن يخشى اللّه صنفان : مذعن معترف باللّه وببعثه للعباد للثواب والعقاب، ومتردد فى ذلك، الأشقى : هو المعاند المصرّ على الجحد والإنكار، المتمكن من نفسه الكفر، يصلى النار : أي يذوق حرها. والنار الكبرى هى أسفل دركات الجحيم، لا يموت : أي فيستريح ولا يحيا : أي حياة طيبة فيسعد كما أشار إلى ذلك شاعرهم فقال :
ألا ما لنفس لا تموت فينقضى عناها ولا تحيا حياة لها طعم
أفلح : أي فاز ونجا من العقاب وتزكى : أي تطهر من دنس الرذائل، ورأسها جحد الحق وقسوة القلب، وذكر اسم ربه : أي ذكر فى قلبه صفات ربه من الكبرياء والجلال، فصلى : أي فخشع وخضعت نفسه لأوامر بارئه، تؤثرون :
أي تفضلون. أ هـ ﴿تفسير المراغى حـ ٣٠ صـ ١٢٠ ـ ١٢٧﴾. باختصار.