وقال الفراء :
سورة ( الغاشية )
﴿ تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً ﴾
[تَصْلَى، وتُصْلَى] قرءَاتان.
﴿ لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلاَّ مِن ضَرِيعٍ ﴾
وقوله عز وجل: ﴿لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلاَّ مِن ضَرِيعٍ...﴾.
وهو نبت يقال له: الشِّبْرِق، وأهل الحجاز يسمونه الضريع إذا يبس، وهو سم.
﴿ لاَّ تَسْمَعُ فِيهَا لاَغِيَةً ﴾
وقوله عز وجل: ﴿لاَّ يُسْمَعُ فِيهَا لاَغِيَةً...﴾:
حالفة على كذب، وقرأ عاصم والأعمش وبعض القراءِ: "لا تُسْمَعُ" بالتاء، وقرأ بعض أهل المدينة: "لا يُسمع فيها لاغيةٌ": ولو قرئت: "لا تُسمع فيها لاغيةٌ" وكأنه للقراءة موافق ؛ لأن رءوس الآيات أكثرها بالرفع.
﴿ فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ ﴾
وقوله عز وجل: ﴿فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ...﴾.
يقال: مرفوعة مرتفعة: رفعت لهم، أشرفت، ويقال مخبوءة رفعت لهم.
﴿ وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ ﴾
وقوله عز وجل: ﴿وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ...﴾.
بعضها إلى جنب بعض، وهى الوسائد واحدها: نُمْرُقة. قال: وسمعت بعض كلب يقول: نِمْرِقة بِكسر النون والراء.
﴿ وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ ﴾
وقوله عز وجل: ﴿وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ...﴾.
هى: الطنافس التى لها خَمْل رقيق (مَبْثُوثَةٌ): كثيرة.
﴿ أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى الإِبْلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ﴾
وقوله عز وجل: ﴿أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى الإِبْلِ كَيْفَ خُلِقَتْ...﴾.
عجّبهم من حمل الإبل أنها تحمل وِقرها باركة ثم تنهض به، وليس شىء من الدواب يطيق ذلك إلاّ البعير.
﴿ لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ ﴾
وقوله عز وجل: ﴿لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ...﴾.
بمسلِّط، والكتاب (بمصيطر)، و (المصيطرون): بالصاد والقراءة بالسين، ولو قرئت بالصاد كان مع الكتاب وكان صوابا.
﴿ إِلاَّ مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ ﴾
وقوله عز وجل: ﴿إِلاَّ مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ...﴾.


الصفحة التالية
Icon