النار يجب أن يكون خالياً عن النفع. ثم أخذ في وصف السعداء فقال ﴿ وجوه ﴾ وإنما فقد العاطف خلاف ما في سورة القيامة لأنه أراد ههنا تفصيل ما أجمل في قوله ﴿ هل أتاك حديث الغاشية ﴾ ومعنى ناعمة ذات نعومة أو تنعم. وقوله ﴿ لسعيها راضية ﴾ أي رضيت بما عملت في الدنيا وأثنت عليه نحو قولها " ما أحسن ما عملت " وذلك إذا رأت محلها ومنزلتها في الكرامة والثواب أو رضيت لجزاء سعيها حين رأت ما لا مزيد عليه. واللاغية اللغو مصدر كالعافية والباقية، ويجوز أن تكون صفة لمحذوف أي كلمة ذات لغو.


الصفحة التالية
Icon