أو ليس قد أخْبرَنا أنه ﴿ كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا ﴾ [ النساء : ٥٦ ]، وقال :﴿ سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ ﴾ [ إبراهيم : ٥٠ ]، وقال :﴿ إِنَّ لَدَيْنَآ أَنكَالاً ﴾ [ المزمل : ١٢ ] أي قُيوداً.
﴿ وَجَحِيماً * وَطَعَاماً ذَا غُصَّةٍ ﴾ [ المزمل : ١٢ ١٣ ] قيل : ذا شوك.
فإنما يتَلوّن عليهم العذاب بهذه الأشياء.
لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (٧)
يعني الضريع لا يسمن آكله.
وكيف يَسْمن من يأكل الشوك! قال المفسرون : لما نزلت هذه الآية قال المشركون : إن إبلنا لتسمن بالضَّريع، فنزلت :﴿ لاَّ يُسْمِنُ وَلاَ يُغْنِي مِن جُوعٍ ﴾.
وكَذَبوا، فإن الإبل إنما ترعاه رَطْباً، فإذا يبس لم تأكلْه.
وقيل : اشتبه عليهم أمره فظنوه كغيره من النبت النافع، لأن المضارعة المشابهة.
فوجدوه لا يسمن ولا يغني من جوع. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٢٠ صـ ﴾