وقال ابن زنجلة :
٨٩ - سورة الفجر
والشفع والوتر والليل إذا يسر ٤، ٣
قرأ حمزة والكسائي والشفع والوتر بكسر الواو وقرأ الباقون بالفتحح وهما لغتان مثل الجسر والجسر
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو والليل إذا يسري بالياء في الوصل وأثبتها ابن كثير في الوقف لأن الياء لام الفعل من سرى يسري مثل قضى يقضي فوقف على الأصل ومن أثبت الياء في الوصل وحذف في الوقف تبع المصحف في الوقف والأصل في الوصل وحذفها أهل الشام والكوفة والكسرة تنوب عن الياء وأما إذا ما ابتله فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن ١٦
قرأ ابن عامر فقدر عليه بالتشديد أي ضيق وقرأ الباقون بالتخفيف وهو الاختيار وحجتهم قوله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر وهما لغتان والمعنى ضيق عليه رزقه ولم يوسعه له
كلا بل لا تكرمون ولا تحاضون على طعام المسكين وتأكلون التراث أكلا لما وتحبون المال ٢٠ - ١٧
قرأ أبو عمرو كلا بل بلا يكرمون ولا يحضون ويأكلون ويحبون بالياء وحجته أنه أتى عقيب الخبر عن الناس فأخرج الخبر عنهم إذ أتى في سياق الخبر عنهم ليأتلف الكلام على نظام واحد
وقرأ الباقون بالتاء علىالمخاطبة أي قل لهم وقالوا إن المخاطبة بالتوبيخ أبلغ من الخبر فجعل الكلام بلفظ الخطاب
قرأ عاصم وحمزة والكسائي ولا تحاضون بالألف أي لا يحض بعضهم على ذلك بعضا وحجتهم قوله وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة أي أوصى بعضهم بعضا والأصل تتحاضون فحذفت التاء الثانية للتاء الأولى
وقرأ الباقون تحضون أي لا تأمرون بإطعام المسكين وحجتهم قوله إنه لا يؤمن بالله العظيم ولا يحض على طعام المسكين قال محمد بن يزيد قوله لا يحضون أي لا يحض الرجل غيره فها هنا مفعول محذوف مستغنى عن ذكره كقوله تأمرون بالمعروف أي تأمرون غيركم وحذف المفعول ها هنا كالمجيء به إذ فهم معناه فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد ٢٦، ٢٥


الصفحة التالية
Icon