وكذلك بالحساب، يعرف مواقيت العبادات والأيام والشهور، قال تعالى :﴿الشمس والقمر بِحُسْبَانٍ﴾ [ الرحمن : ٥ ] وقال :﴿لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السنين والحساب مَا خَلَقَ الله ذلك إِلاَّ بالحق﴾ [ يونس : ٥ ] وعاشرها : قال مقاتل الشفع هو الأيام والليالي والوتر هو اليوم الذي لا ليل بعده وهو يوم القيامة الحادي عشر : الشفع كل نبي له اسمان مثل محمد وأحمد والمسيح وعيسى ويونس وذي النون والوتر كل نبي له اسم واحد مثل آدم ونوح وإبراهيم الثاني عشر : الشفع آدم وحواء والوتر مريم الثالث عشر : الشفع العيون الإثنتا عشرة، التي فجرها الله تعالى لموسى عليه السلام والوتر الآيات التسع التي أوتى موسى في قوله :﴿وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا موسى تِسْعَ ءايات بَيّنَاتٍ﴾ [ الإسراء : ١٠١ ]، الرابع عشر : الشفع أيام عاد والوتر لياليهم لقوله تعالى :﴿سَبْعَ لَيَالٍ وثمانية أَيَّامٍ حُسُوماً﴾ [ الحاقة : ٧ ] الخامس عشر : الشفع البروج الإثنا عشر لقوله تعالى :﴿جَعَلَ فِي السماء بُرُوجاً﴾ [ الفرقان : ٦١ ] والوتر الكواكب السبعة السادس عشر : الشفع الشهر الذي يتم ثلاثين يوماً، والوتر الشهر الذي يتم تسعة وعشرين يوماً السابع عشر : الشفع الأعضاء والوتر القلب، قال تعالى :﴿مَّا جَعَلَ الله لِرَجُلٍ مّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ﴾ [ الأحزاب : ٤ ]، الثامن عشر : الشفع الشفتان والوتر اللسان قال تعالى :﴿وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ﴾ [ البلد : ٩ ] التاسع عشر : الشفع السجدتان والوتر الركوع العشرون : الشفع أبواب الجنة لأنها ثمانية والوتر أبواب النار لأنها سبعة، واعلم أن الذي يدل عليه الظاهر، أن الشفع والوتر أمران شريفان، أقسم الله تعالى بهما، وكل هذه الوجوه التي ذكرناها محتمل، والظاهر لا إشعار له بشيء من هذه الأشياء على التعيين، فإن ثبت في شيء منها خبر عن رسول الله ﷺ أو إجماع من أهل التأويل حكم بأنه هو المراد، وإن


الصفحة التالية
Icon