وقال أبو السعود :
﴿ والفجر ﴾
أقسمَ سبحانَهُ بالفجرِ كما أقسمَ بالصبحِ حيثُ قال :﴿ والصبح إِذَا تَنَفَّسَ ﴾ وقيلَ : المرادُ به صلاتُه ﴿ وَلَيالٍ عَشْرٍ ﴾ هن عشرُ ذِي الحجةِ ولذلكَ فُسِّرَ الفجرُ بفجرِ عرفةَ أو النحرِ، أو العشرُ الأواخرُ من رمضانَ وتنكيرُها للتفخيمِ وقُرِىءَ وَليالٍ عشرٍ بالإضافةِ على أنَّ المرادَ بالعشرِ الأيامُ ﴿ والشفع والوتر ﴾ أي الأشياءِ كلِّها شفعِها ووترِها أو شفعِ هذه الليالِي ووترِها وقد رُويَ أن النبيَّ عليه الصلاةُ والسلامُ فسرهُمَا بيومِ النحرِ ويومِ عرفةٍ ولقد كثُرتْ فيهما الأقوالُ والله تعالَى أعلمُ بحقيقةِ الحالِ وقُرِىءَ بكسرِ الواوِ وهما لغتانِ كالحَبْرِ والحِبْرِ وقيلَ : الوَترُ بالفتحِ في العددِ وبالكسرِ في الذَحل وقُرِىءَ والوترِ وقُرِىءَ والوَتِرِ بفتحِ الواوِ وكسرِ التاءِ.


الصفحة التالية
Icon