وجملة :﴿ يقول أهلكت مالاً ﴾ في موضع الحال من ﴿ الإنسان ﴾ [ البلد : ٤ ].
وذلك من الكبد.
وجملة :﴿ أيحسب أن لم يره أحد ﴾ بدل اشتمال من جملة ﴿ يقول أهلكت مالاً ﴾ لأن قوله ﴿ أهلكت مالاً لبداً ﴾ يصدر منه وهو يحسب أنه راجَ كذبُه، على جميع الناس وهو لا يخلو من ناس يطلعون على كذبه قال زهير:
ومهْما تكنْ عند امرىء مِن خليقة
وإنْ خالها تَخفى على الناسِ تُعْلَمِ
والاستفهام إنكار وتوبيخ وهو كناية عن علم الله تعالى بدخيلته وأن افتخاره بالكرم باطل.
و﴿ لبداً ﴾ بضم اللام وفتح الموحدة في قراءة الجمهور وهو جمع لُبدة بضم اللام وهي ما تلبد من صوف أو شعر، أي تجمع والتصق بعضه ببعض وقرأه أبو جعفر ﴿ لبَّداً ﴾ بضم اللام وتشديد الباء على أنه جمع لاَبِدٍ بمعنى مجتمع بعضُه إلى بعض مثل : صُيَّم وقُوَّم، أو على أنه اسم على زنة فُعَّل مثل زُمَّل للجَبان وجُبَّإ للضعيف. أ هـ ﴿التحرير والتنوير حـ ٣٠ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon