فصل فى معانى السورة كاملة


قال الشيخ المراغى رحمه الله :
سورة الشمس
ضحى الشمس : ضوؤها، تلاها : أي تبعها، يقال تلا فلان فلانا يتلوه إذا تبعه، وجلاها : أي كشف الشمس وأتمّ وضوحها، يغشاها : أي يزيل ضوءها ويحجبه، والسماء : كل ما ارتفع فوق رأسك، والمراد به هذا الكون الذي فوقك وفيه الشمس والقمر وسائر الكواكب التي تجرى فى مجاريها، بناها : أي رفعها، وجعل كل كوكب من الكواكب بمنزلة لبنة من بناء سقف أو قبة تحيط بك، وطحا الأرض بسطها وجعلها فراشا، سوّاها : أي ركب فيها القوى الظاهرة والباطنة، وجعل لكل منها وظيفة تؤديها، ألهمها : عرّفها ومكّنها، والفجور : ما يكون سببا فى الخسران والهلكة، والتقوى : إتيان ما يحفظ النفس من سوء العاقبة، أفلح : أي أصاب الفلاح، وهو إدراك المطلوب، وزكاها : أي طهرها من أدناس الذنوب، وخاب :
أي خسر، ودسّاها : أي أنقصها وأخفاها بالذنوب والمعاصي قال :
ودسست عمرا فى التراب فأصبحت حلائله منه أرامل ضيّعا
الطّغوى والطغيان : مجاوزة الحد المعتاد، انبعث : أي قام بعقر الناقة، أشقاها :
أي أشقى ثمود وهو قدار بن سالف، رسول اللّه : هو صالح عليه السلام، ناقة اللّه، أي احذروا التعرض لناقة اللّه، وسقياها : أي شربها الذي اختصها به فى يومها، فعقروها : أي فنحروها، فدمدم : أي فأطبق عليهم العذاب، يقال : دمدم عليه القبر : أي أطبقه عليه، فسواها : أي فسوى القبيلة فى العقوبة فلم يفلت منها أحد، عقباها : أي عاقبة الدمدمة وتبعتها. أ هـ ﴿تفسير المراغى حـ ٣٠ صـ ١٦٥ ـ ١٦٩﴾. باختصار.


الصفحة التالية
Icon