وجاء في الظلال ( علي كاتبه من الله الرضوان ) ما نصه :... إذا تلا الشمس بنوره اللطيف الشفيف الرائق الصافي.. وبين القمر والقلب البشري ود قديم موغل في السرائر والأعماق، غائر في شعاب الضمير، يترقرق ويستيقظ كلما التقي به القلب في أي حال. وللقمر همسات وإيحاءات للقلب، وسبحات وتسبيحات للخالق، يكاد يسمعها القلب الشاعر في نور القمر المنساب.. وإن القلب ليشعر أحيانا أنه يسبح في فيض النور الغامر في الليلة القمراء، ويغسل أدرانه، ويرتوي، ويعانق هذا النور الحبيب ويستروح فيه روح الله.
وجاء في صفوة البيان لمعاني القرآن ( رحم الله كاتبه برحمته الواسعة ) ما نصه :( والقمر إذا تلاها ) أي : تبعها وخلفها في الإضاءة ( والصحيح هو : في الإنارة )، بأن يطلع مضيئا ( والصحيح هو : منيرا ) بعد غروبها، آخذا من نورها ( والصحيح : من ضوئها )، سواء كان ذلك من غير تراخ، وهو في النصف الأول من الشهر، أو بعد مدة وهو في النصف الثاني منه.
وذكر أصحاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم ( جزاهم الله خيرا ) مانصه : وبالقمر إذا تبعها وخلفها في الإضاءة ( والصحيح هو : في الإنارة ) بعد غزوبها.
وجاء في صفوة التفاسير ( جزي الله كاتبه خيرا ) مانصه :
( والقمر إذا تلاها ) أي وأقسم بالقمر إذا
سطع مضيئا ( والصواب هو : منيرا )، وتبع الشمس طالعا بعد غروبها، قال المفسرون : وذلك في النصف الأول من الشهر، إذا غربت الشمس تلاها القمر في الإضاءة ( والصحيح هو : في الإنارة ) وخلفها في النور ( والصحيح هو : بنوره ).... والشمس والقمر مخلوقان لمصالح البشر، والقسم بهما للتنبيه علي مافيهما من المنافع العظيمة.
القمر في القرآن الكريم
جاء ذكر القمر في القرآن الكريم سبعا وعشرين مرة في ست وعشرين آية لتكرر ذكره مرتين في آية منها هي الآية رقم ٣٧ من سورة فصلت، كما جاء ذكر القمر بالاشارة إلي مراحله تحت مسمي الأهلة مرة واحدة


الصفحة التالية
Icon