( تمنى رجال أن أموت وإن أمت
فتلك سبيل لست فيها باوحد )
الليل :( ١٧ - ١٨ ) وسيجنبها الأتقى ولم يختلف اهل التأويل ان المراد ب " الأتقى " الى آخر السورة أبو بكر الصديق ثم هي تتناول كل من دخل في هذه الصفات وقوله تعالى " يتزكى " معناه يتطهر ويتنمى وظاهر هذه الآية انه في المندوبات
الليل :( ١٩ ) وما لأحد عنده..... وقوله تعالى " وما لأحد عنده " الآية المعنى وليس إعطاؤه ليجزي نعما قد ازلت اليه بل هو مبتدى ء ابتغاء وجه الله تعالى وروي في سبب هذا ان قريشا قالوا لما اعتق أبو بكر بلالا كانت لبلال عنده يد وذهب الطبري الى ان المعنى وليس يعطي ليبث نعما يجزى بها يوما ما وينتظر ثوابها وحوم في هذا المعنى وحلق بتطويل غير مغن ويتجه المعنى الذي أراد بأيسر من قوله وذلك ان التقدير " وما لأحد عنده " اعطاء ليقع عليه من ذلك لأحد جزاء بل هو لمجرد ثواب الله تعالى وجزائه
الليل :( ٢٠ - ٢١ ) إلا ابتغاء وجه..... وقوله تعالى " إلا ابتغاء " نصب بالاستثناء المنقطع وفيه نظر والابتغاء الطلب ثم وعده تعالى بالرضى في الآخرة وهذه عدة لأبي بكر رضي الله عنه وقرا ( يرضى ) بضم الياء على بناء الفعل للمفعول وهذه الآية تشبه الرضى في قوله تعالى " ارجعي الى ربك راضية مرضية " الفجر ٣١ الآية
انتهى. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٥ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon