وأخبرنا أبو القاسم يعقوب بن أحمد بن السري العروضي في درب الحاجب قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله العماني الحفيد قال : حدّثنا أحمد بن نصر بن خفيف القلانسي الرقّاء قال : حدّثنا محمد بن جعفر بن سوّار بن سنان في سنة خمس وثمانين ومائتين قال : حدّثنا علي ابن حجر، عن إسحاق بن نجح، عن عطاء قال :" كان لرجل من الأنصار نخلة، وكان له جار، فكان يسقط من بلحها في دار جاره، فكان صبيانه يتناولون، فشكا ذلك الى النبي ﷺ فقال له النبي ( عليه السلام ) " بعنيها بنخلة في الجنة "، فأبى قال : فخرج، فلقيه أبو الدحداح، فقال : هل لك أن تبيعها بجبس؟ يعني حائطاً له، فقال : هي لك، قال : فأتى النبي ( عليه السلام )، فقال : يا رسول الله اشترها منّي بنخلة في الجنة، قال : نعم، قال : هي لك، فدعا النبي ( عليه السلام ) جار الأنصاري، فأخدها، فأنزل الله سبحانه وتعالى ﴿ والليل إِذَا يغشى ﴾ إلى قوله :﴿ إِنَّ سَعْيَكُمْ لشتى ﴾ أبو الدحداح والأنصاري صاحب النخلة ".
﴿ فَأَمَّا مَنْ أعطى واتقى ﴾ أبو الدحداح ﴿ وَصَدَّقَ بالحسنى ﴾ يعني الثواب ﴿ فَسَنُيَسِّرُهُ لليسرى ﴾ يعني الجنة.