﴿ وَسَيُجَنَّبُهَا الأتقى الذى ﴾ اتقى الشرك والمعاصي فإنه لا يدخلها فضلاً عن أن يدخلها ويصلاها، ومفهوم ذلك أن من اتقى الشرك دون المعصية لا يجنبها ولا يلزم ذلك صليها فلا يخالف الحصر السابق. ﴿ يُؤْتِي مَالَهُ ﴾ يصرفه في مصارف الخير لقوله :﴿ يتزكى ﴾ فإنه بدل من ﴿ يُؤْتَي ﴾ أو حال من فاعله.
﴿ وَمَا لأَحَدٍ عِندَهُ مِن نّعْمَةٍ تجزى ﴾ فيقصد بإيتائه مجازاتها.
﴿ إِلاَّ ابتغاء وَجْهِ رَبّهِ الأعلى ﴾ استثناء منقطع أو متصل عن محذوف مثل لا يؤتى إلا ابتغاء وجه ربه لا لمكافأة نعمة.
﴿ وَلَسَوْفَ يرضى ﴾ وعد بالثواب الذي يرضيه. والآيات نزلت في أبي بكر رضي الله تعالى عنه حين اشترى بلالاً في جماعة تولاهم المشركون فأعتقهم، ولذلك قيل : المراد بالأشقى أبو جهل أو أمية بن خلف.
عن النبي ﷺ " من قرأ سورة والليل أعطاه الله سبحانه وتعالى حتى يرضى وعافاه من العسر ويسر له اليسر ". (١) أ هـ ﴿تفسير البيضاوى حـ ٥ صـ ٤٩٨ ـ ٥٠٠﴾
______
(١) حديث موضوع.


الصفحة التالية
Icon