ويحتمل أن الضحى إقبال الإسلام بعد أن كل غريباً والليل إشارة إلى أنه سيعود غريباً، ويحتمل والضحى كمال العقل، والليل حال الموت، ويحتمل أقسم بعلانيتك التي لا يرى عليها الخلق عيباً، وبسرك الذي لا يعلم عليه عالم الغيب عيباً.
مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (٣)
فيه مسائل :
المسألة الأولى :
قال أبو عبيدة والمبرد : ودعك من التوديع كما يودع المفارق، وقرىء بالتخفيف أي ما تركك، والتوديع مبالغة في الوداع، لأن من ودعك مفارقاً فقد بالغ في تركك والقلى البغض.
يقال : قلاه يقليه قلى ومقلية إذا أبغضه، قال الفراء : يريد وما قلاك، وفي حذف الكاف وجوه أحدها : حذفت الكاف اكتفاء بالكاف الأولى في ودعك، ولأن رؤس الآيات بالياء، فأوجب اتفاق الفواصل حذف الكاف وثانيها : فائدة الإطلاق أنه ما قلاك ولا ( قلا ) أحد من أصحابك.
ولا أحداً ممن أحبك إلى قيام القيامة، تقريراً لقوله :"المرء مع من أحب".
المسألة الثانية :
قال المفسرون : أبطأ جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم.


الصفحة التالية
Icon