وقال الثعلبى :
سورة التين
﴿ والتين والزيتون ﴾
قال ابن عباس والحسن ومجاهد وعكرمة وإبراهيم وعطاء بن أبي رباح وجابر بن زيد ومقاتل والكلبي : هو تينكم هذا الذي تأكلون، وزيتونكم هذا الذي تعصرون منه الزيت.
أخبرني الحسين قال : حدّثنا السُني قال : وجدت في كتاب أبي : حدّثنا القاسم بن أبي الحسين الزبيدي قال : حدّثنا سهل بن إبراهيم الواسطي، عن عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير قال : حدّثني الثقة عن أبي ذر قال :" أُهدي للنبيّ ﷺ طبق من تين فأكل منه وقال لأصحابه :" كلوا، ثم قال : لو قلت : إن فاكهة نزلت من الجنة لقلت : هذه، لأنّ فاكهة الجنة بلا عجم فكلوها فإنها تقطع البواسير، وتنفع من النقرس ".
وأخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا ابن شنبه قال : حدّثنا يوسف بن أحمد أبو يعقوب قال : حدّثنا العباس بن أحمد بن علي قال : حدّثنا معلل بن نقيل الحداني قال : حدّثنا محمد بن محصن، عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن عبد الله بن الديلمي، " عن عبد الرحمن بن غنم قال : سافرت مع معاذ بن جبل، [ فكان يمرّ ] بشجرة الزيتون فيأخذ منها القضيب فيستاك به ويقول : سمعت رسول الله ﷺ [ يقول ] نعم السواك الزيتون من الشجرة المباركة، يطيّب الفم، ويذهب بالجفر سمعت رسول الله ﷺ يقول :" هي مسواكي ومسواك الأنبياء قبلي ".
وقال كعب الأحبار وقتادة وابن زيد وعبد الرحمن بن غنيم : التين : مسجد دمشق، والزيتون : بيت المقدس. عن الضحّاك : هما مسجدان بالشام. عن محمد بن كعب : التين : مسجد أصحاب الكهف، والزيتون : مسجد إيليا، ومجازه على هذا التأويل : منابت التين والزيتون. أبو مكين، عن عكرمة : جبلان. عن عطية، عن ابن عباس : التين : مسجد نوح الذي [ بناه ] على الجودي، والزيتون : بيت المقدس. عن نهشل، عن الضحّاك : التين : المسجد الحرام.
والزيتون : المسجد الأقصى.


الصفحة التالية
Icon