بعد ظهور هذه الدلائل؟ قالت المعتزلة : قوله ﴿ في أحسن تقويم ﴾ دليل على أنه تعالى لا يفعل القبيح ولا يفعل أفعال العباد في ما فيها من السفه والظلم، ولو خلق ذلك لكان هو أولى بأن يدعى سفيهاً وظالماً. وأجيب بأن خلق السفه لا يلزم منه الاتصاف بالسفه كما أن إيجاد الحركة لا يلزم منه الاتصاف بالحركة. ويمكن أن يقال : نحن لا ندعي لزوم الاتصاف به ولكن ندعي أن خلق السفه نفسه نوع سفه. والجواب الصحيح بعد المعارضة بالعلم والداعي أن يعارض بقوله ﴿ ثم رددناه ﴾ فإنه دليل على أنه أضاف الشيء إلى ذاته. " عن رسول الله ﷺ أنه كان إذا قرأ السورة قال : بلى وأنا بذلك من الشاهدين ". أ هـ ﴿غرائب القرآن حـ ٦ صـ ٥٢٤ ـ ٥٢٧﴾