" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى.. اقرأ باسم ربك )
(١/٣٠٤)
السّورة مكِّية.
وآياتها ثمان عشرة فى الشَّامى، وتسع عشرة فى العراقى، وعشرون فى الحجازى.
وكلماتها اثنتان وتسعون.
وحروفها مائتان وثمانون والمختلف فيها آيتان :(العلق) ﴿عَلَّمَ بِالْقَلَمِ﴾.
معظم مقصود السّورة : ابتداءٌ فى جميع الأُمور باسمالخالق الربّ - تعالى - جلَّت عظمته، والمِنَّة على الخَلْق بتعليم الكتابة، والحكمة، والشكايةُ من أَهل الضَّلالة، وتهديد أَهل الكفر والمعصية، وتخويف الأَجانب بالعقوبة، وبشارة السّاجدين بالقُرْبة، فى قوله :﴿وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب﴾.
السّورة محكمة.
المتشابهات :
قوله تعالى :﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ﴾ وبعده :﴿اقْرَأْ وَرَبِّكَ﴾ وكذلك :﴿الَّذِي خَلَقَ﴾ وبعده :﴿خَلَقَ﴾ ومثله ﴿عَلَّمَ بِالْقَلَمِ﴾ و ﴿عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾ ؛ لأَنَّ قوله :﴿اقْرَأْ﴾ مطلق فقيّده بالثَّانى و ﴿وَالَّذِي خَلَقَ﴾ عام، فخصّه بما بعده : و ﴿عَلَّمَ﴾ مبهم فقال :﴿عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾ تفسيراً له.
فضل السّورة :
فيه من الأَحاديث الواهية حديث أُبىّ : مَنْ قرأَ سورة (اقرأَ) فكأَنَّما قرأَ المُفَصَّلَ كلَّه، وحديث علىّ : يا علىّ مَنْ قرأَها أَعطاه الله ثواب المجاهدين وله بكلّ آية قرأَها مدينةٌ، وله بكلّ حرف نورٌ على الصّراطِ. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٥٢٩ ـ ٥٣٠﴾


الصفحة التالية
Icon