وذهب جماعة من الصّحابة وغيرهم أن ليلة القدر ليلة ثلاث وعشرين ومال إليه الشّافعي أيضاً ( خ ) عن الصّنابحي، أنه سأل رجلاً هل سمعت في ليلة القدر شيئاً قال، أخبرني بلال مؤذن رسول الله ( ﷺ ) أنها في أول السبع من العشر الأواخر، وهذا اللفظ مختصر عن عبد الله بن أنيس قال :" قلت يا رسول الله إن لي بادية أكون فيها وأنا أصلي فيها بحمد الله فمرني بليلة أنزلها إلى هذا المسجد، فقال انزل ليلة ثلاث وعشرين قيل لابنه كيف كان أبوك يصنع قال : كان يدخل المسجد إذا صلى العصر فلا يخرج إلا لحاجة حتى يصلي الصبح، فإذا صلى الصبح وجد دابته على باب المسجد فجلس عليها ولحق بباديته " أخرجه أبو داود ولمسلم عنه أن رسول الله ( ﷺ ) قال " أريت ليلة القدر ثم أنسيتها وأراني أسجد صبيحتها في ماء وطين " قال فمطرنا ليلة ثلاث وعشرين فصلى بها رسول الله ( ﷺ ) وانصرف وإن أثر الماء والطين على جبهته وأنفه، ويحكى عن بلال وابن عباس والحسن أنها ليلة أربع وعشرين ( خ ) عن ابن عباس قال التمسوها في أربع وعشرين، وقيل في ليلة خمس وعشرين دليله قوله ( ﷺ ) " تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان "، وقيل هي ليلة سبع وعشرين يحكى ذلك عن جماعة من الصحابة منهم أبي بن كعب وابن عباس وإليه ذهب أحمد ( م ) عن زر بن حبيش قال سمعت أبي بن كعب يقول وقيل له إن عبد الله بن مسعود يقول من قام السنة أصاب ليلة القدر قال أبيّ : والله الذي لا إله إلا هو إنها لفي رمضان يحلف، ولا يستثني، فوالله إني لأعلم أي ليلة هي هي الليلة التي أمرنا رسول الله ( ﷺ ) بقيامها، وهي ليلة سبع وعشرين وأمارتها أن تطلع الشّمس من صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها عن معاوية عن النبي ( ﷺ ) " في ليلة القدر، قال ليلة سبع وعشرين " أخرجه أبو داود، وقيل هي ليلة تسع


الصفحة التالية
Icon