وعشرين دليله قوله " تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان " وقيل هي ليلة آخر الشهر، عن ابن عمر قال :" سئل رسول الله ( ﷺ ) عن ليلة القدر وأنا أسمع، فقال هي في كل رمضان " أخرجه أبو داود قال ويروى موقوفاً عليه.
( ذكر ليال مشتركة )
عن ابن مسعود قال : قال لنا رسول الله ( ﷺ ) في ليلة القدر
قوله عزّ وجلّ :﴿ وما أدراك ما ليلة القدر ﴾ أي شيء يبلغ درايتك قدرها ومبلغ فضلها، وهذا على سبيل التعظيم لها، والتَّشويق إلى خيرها ثم ذكر فضلها من ثلاثة أوجه :
فقال تعالى :﴿ ليلة القدر خير من ألف شهر ﴾ قال ابن عباس : ذكر لرسول الله ( ﷺ ) رجل من بني إسرائيل حمل السّلاح على عاتقه في سبيل الله ألف شهر، فعجب رسول الله ( ﷺ ) لذلك، وتمنى ذلك لأمته فقال : يا رب جعلت أمتي أقصر الأمم أعماراً، وأقلها أعمالاً، فأعطاه الله تبارك وتعالى ليلة القدر، فقال ليلة القدر خير من ألف شهر التي حمل فيها الإسرائيلي السّلاح في سبيل الله لك ولأمتك إلى يوم القيامة، وعن مالك أنه سمع من يثق به من أهل العلم أن النّبي ( ﷺ ) أرى أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنه تقاصر أعمار أمته أي لا يبلغوا من العمل مثل الذي يبلغ غيرهم في طول العمر فأعطاه الله ليلة القدر خير من ألف شهر أخرجه مالك في الموطأ قال المفسرون : معناه العمل الصّالح في ليلة القدر خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر، وإنما كان كذلك لما يريد الله تعالى فيها من المنافع والأرزاق وأنواع الخير والبركة.