وذكر في تخصيص هذه المدة أن النبي عليه الصلاة والسلام ذكر رجلاً من بني إسرائيل لبس السلاح في سبيل الله ألف شهر فعجب المؤمنون من ذلك وتقاصرت إليهم أعمالهم فأعطوا ليلة هي خير من مدة ذلك الغازي ﴿ تَنَزَّلُ الملائكة ﴾ إلى السماء الدنيا أو إلى الأرض ﴿ والروح ﴾ جبريل أو خلق من الملائكة لا تراهم الملائكة إلا تلك الليلة أو الرحمة ﴿ فِيهَا بِإِذْنِ رَبّهِم مّن كُلّ أَمْرٍ ﴾ أي تنزل من أجل كل أمر قضاه الله لتلك السنة إلى قابل وعليه وقف ﴿ سلام هِىَ ﴾ ما هي إلا سلامة خبر ومبتدأ أي لا يقدّر الله فيها إلا السلامة والخير ويقضي في غيرها بلاء وسلامة، أو ما هي إلا سلام لكثرة ما يسلمون على المؤمنين.
قيل : لا يلقون مؤمناً ولا مؤمنة إلا سلموا عليه في تلك الليلة ﴿ حتى مَطْلَعِ الفجر ﴾ أي إلى وقت طلوع الفجر.
بكسر اللام : علي وخلف، وقد حرم من السلام الذين كفروا والله أعلم. أ هـ ﴿تفسير النسفى حـ ٤ صـ ٣٧٠﴾


الصفحة التالية
Icon