والأظهر أن الكلام تمّ عند قوله : من كل أمر. ثم ابتدأ قوله : سلام هي، واختلف في معنى سلام؟ فقيل ؛ إنه من السلام، وقيل : إنه من التحية، لأن الملائكة يسلمون على المؤمنين القائمين فيها، وكذلك اختلف في إعرابه ؛ فقيل : سلام هي مبتدأ وخبر وهذا يصح سواء جعلناه متصلاً مع ما قبله أو منقطعاً عنه، وقيل : سلام خبر مبتدأ مضمر تقديره : أمرها سلام أو : القول فيها سلام. وهي مبتدأ خبره حتى مطلع الفجر أي هي دائمة إلى طلوع الفجر، ويختلف الوقف باختلاف الإعراب، وقال ابن عباس : إن قوله هي إشارة إلى أنها ليلة سبع وعشرين، لأن هذه الكلمة هي السابعة والعشرين من كلمات السورة. أ هـ ﴿التسهيل حـ ٤ صـ ٢١٠ ـ ٢١١﴾