وقال منصور والشعبي : سلام بمعنى التحية، أي تسلم الملائكة على المؤمنين.
ومن قال : تنزلهم ليس لتقدير الأمور في تلك السنة، جعل الكلام تاماً عند قوله :﴿ بإذن ربهم ﴾.
وقال :﴿ من كل أمر ﴾ متعلق بقوله :﴿ سلام هي ﴾، أي من كل أمر مخوف ينبغي أن يسلم منه هي سلام.
وقال مجاهد : لا يصيب أحداً فيها داء.
وقال صاحب اللوامح : وقيل معناه هي سلام من كل أمر، وأمري سالمة أو مسلمة منه، ولا يجوز أن يكون سلام بهذه اللفظة الظاهرة التي هي المصدر عاملاً فيما قبله لامتناع تقدم معمول المصدر على المصدر.
كما أن الصلة كذلك لا يجوز تقديمها على الموصول، انتهى.
وعن ابن عباس : تم الكلام عند قوله :﴿ سلام ﴾، ولفظة ﴿ هي ﴾ إشارة إلى أنها ليلة سبع وعشرين من الشهر، إذ هذه الكلمة هي السابعة والعشرون من كلمات هذه السورة، انتهى.
ولا يصح مثل هذا عن ابن عباس، وإنما هذا من باب اللغز المنزه عنه كلام الله تعالى.
وقرأ الجمهور :﴿ مطلع ﴾ بفتح اللام ؛ وأبو رجاء والأعمش وابن وثاب وطلحة وابن محيصن والكسائي وأبو عمرو : بخلاف عنه بكسرها، فقيل : هما مصدران في لغة بني تميم.
وقيل : المصدر بالفتح، وموضع الطلوع بالكسر عند أهل الحجاز. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٨ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon